” تريد الحصول على تأشيرة للولايات المتحدة الأمريكية ؟، حسنا، اكشف لنا أولا عن حسابك في الفايسبوك ” هذه العبارة التي تبدو لك غريبة في الوقت الحالي قد تكون مرحلة واجب عليك إجتيازها ان كنت مهتما بالحصول على تأشيرة الى أمريكا حيث قد يكون حري بك انك لم تنشر اراء معادية لسياسات بلد العم سام قد تفسر إثرها انك تشكل خطرا على الأمن القومي الأمريكي .
و حددت وزارة الخارجية الأمريكية شروطا جديدة للحصول على تأشيرة الدخول إلى أراضيها سيكون الجزائريون معنيين بها ونصت الشروط الجديدة على “إلزام المتقدم للحصول على تأشيرة أمريكية، بالإفصاح عن أسماء حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، وأرقام الهواتف، والعناوين البريدية الإلكترونية السابقة ” و تطبق هذه الإجراءات، على المتقدمين للحصول على التأشيرات بما فيها تلك المخصصة للهجرة ، وعددهم حوالي 15 مليون شخص سنويا و جاءت هذه الشروط ضمن مقترحات نشرتها الخارجية الأمريكية في موقع السجلات الفدرالية Federal Register، لسماح للرأي العام الأمريكي التعليق عليها على ان يصدر القرار النهائي بخصوص هذه الإجراءات بعد إنتهاء المشاورات في وقت من شهر جوان القادم.
و إن كنت تتسائل عن فائدة معرفة حسابات الزائرين الى الولايات المتحدة فإن الخارجية الأمريكية تعتبر هذا الإجراء يأتي في إطار تشديد إجراءات التدقيق في الزائرين، والمهاجرين المحتملين الذين قد تظهر حساباتهم في مواقع التواصل الإجتماعي سلوكيات شاذة قد تضر بالأمن القومي للولايات المتحدة و بدا الكلام عن فحص مواقع التواصل الإجتماعي لزائري الولايات المتحدة بعد الإعتداء الإرهابي في مدينة “سان بيرناردينو”، بولاية كاليفورنيا سنة 2015 الذي نفذه شخصا تحصل على ” تأشيرة زواج” لدخول الى امريكا قيمت الخارجية الأمريكية انه كان يمكن تفادي منحه التأشيرة لو تم الإطلاع قبلا على حسابه في مواقع التواصل الإجتماعي و عن الشخص المكلف بتفقد الحسابات على مواقع التواصل الإجتماعي قالت وسائل اعلام امريكية نقلا عن مسؤول في وزارة الخارجية فضل عدم الكشف عن اسمه، أن “الموظف المسؤول عن النظر في الطلبات يمكن أن يفحص الحساب الشخصي في وسائل التواصل الاجتماعي للمتقدمين خلال المقابلة، إن اقتضت الحاجة، ووزارة الخارجية تقوم بذلك”.